بسم الله الرحمن الرحيم
يا من نال منك التعب .. و أنهكك البحث و التنقيب .. ثم كتبت رسالة بطول عرض الحائط .. وقمت الأن مستعداً لترسل رسالتك في منتدى به آلاف الأعضاء .. و ها أنت تشرع في إرسال رسالتك قائلاً في نفسك : ستغير هذه الرسالة مجرى البشر .. ثم أغلقت جهازك و أنت في حالة نشوة عارمة تنتظر النتيجة على أحر من الجمر لترى ثمرة تعبك ، ثم ذهبت لتخلد في نوم عميق و أنت تمني نفسك :غداً أرى النتيجة .
و في صباح اليوم التالي : لم تستطع الإنتظار و حتى قبل الإفطار .. هرعت إلى جهازك للدخول على المنتدى لكي ترى الألاف و قد قرأوا رسالتك و المئات قد تفاعلوا مع كتابتك .. و فجأة .. تقف شاغراً فاك.. عقدت المفاجأة لسانك فلم تجد سوى بضع من الأعضاء قد قرأوا رسالتك و لم تجد إلا تعقيباً واحداً فظننت أنها بشرة أمل .. فذهبت تقرأ فإذا بصاحب التعقيب يطلب منك حذف الرسالة لطولها المفرط أو لتكرارها في المنتدى أو لعدم تنسيقها أو لبطلان ما بها .
و حينها تفجرت بداخلك صرخة غضب تعلن بأنك ستتوقف عن الكتابة .. و الدعوة إلى الله .. فتغلق جهازك و انت في قمة الثورة على هذا المجتمع الذي لا يقدر مجهودك و لا يعترف بالجميل و لسان حالك يقول : إنهم لم يقدروا ثمن ما أكتب و لهذا لا يستحقوا ما أكتب و لن أكتب مرة أخرى .
و تمر الأيام و حالتك في إنحدار مستمر .. أصابك الإحباط و الكسل و لم تعد تقوى على الصمود أمام الرياح.
نداء...
فيا من أصابك هذا الموقف .. يا من توقفت عن الدعوة إلى الله .. ها نحن نقدم لك بين يديك بعض النصائح الهامة التي - بإذن الله - ستساعدك على نشر موضوعاتك في كل مكان ليقرأها الألاف و يشارك فيها المئات و هذه النصائح ما هي إلا خلاصة خبرة ضئيلة في التعامل مع المنتديات تتشرف أسرة نور الإسلام أن تضعها بين يديك في هذه الدورة المصغرة التي هي بعنوان :
كيف تجذب لموضوعك آلاف الزوار ؟!
تعالوا معنا أحبتي نستعرض أجزاء هذه الدورة المبسطة ..
ما هي أجزاء هذه الدورة ؟!
1 - تعالوا بنا نتوكل على الله !! ( رسالة واحدة )
2 - تعالوا بنا نأخذ بالأسباب !! ( ثلاث رسائل )
3 - لا تيأس .. فلقد نلت الأجر !! ( رسالة واحدة ) - منقول
من كتاب كيف تحتسبين الاجر في حياتك اليومية -
فهيا بنا أخوتي و اخواتي في الله .. لنبدأ على بركة الله و الله المستعان
(( تعالوا بنا نتوكل على الله ))
1 - تعالوا بنا نتوكل على الله !!
{ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ }
[آل عمران:159]
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين. أما بعد:
فإن للتوكل على الله تعالى منزلة عظيمة في الإسلام، يلحظها من تأمل النصوص الواردة فيه، وكل عبد مضطرٌ إليه، لا يستغني عنه طرفة عين، كما أنه من أعظم العبادات من جهة توثق صلته بتوحيد الرب سبحانه
يقول تعالى : { وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ } [الفرقان:58].
في هذه الآية أمر من الله تعالى لنبيه أن يتوكل عليه سبحانه وتعالى، وألا يركن إلا إليه؛ لأنه الحي الذي لا يموت، وهو القوي القادر سبحانه وتعالى، ومن يتوكل عليه جل وعلا فهو حسبُه، أي كافيه ومؤيدُه وناصرُه، ومن توكل على غير الله، فإنما يتوكل على من يموت ويفنى، والضعف والعجز يأتيه من كل جهة، ولأجل ذلك فالمتوكِّل عليه يضيع ويزيغ، وكل من اعتمد على غير الله فقد ضل سعيه.
والتوكل معناه : صدق اعتماد القلب على الله عزوجل في استجلاب المصالح ودفع المضار، من أمور الدنيا والآخرة كلها، وأن يَكِلَ العبد أموره كلها إلى الله جل وعلا، وأن يحقق إيمانَه بأنه لا يعطي ولا يمنع، ولا يضر ولا ينفع: سواه جل و علا .
وفي السنة المطهرة تكاثرت النصوص الموضِّحة لأهمية التوكل والحضِ عليه، ومن ذلك ما رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجة عن عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه : { لو أنكم توكَّلون على اللّه حق توكله، لَرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خِماصاً، وتعود بِطاناً }.
قال الحافظ ابن رجب رحمه اللّه: ( هذا الحديث أصلٌ في التوكل، وأنه من أعظم الأسباب التي يُستجلب بها الرزق )، قال اللّه عزوجل:
{ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ } [الطلاق:3،2].
ودلَّ حديث عمر المذكور على أن الناس إنما يُؤتَون من قلة تحقيق التوكل، ووقوفهم مع الأسباب الظاهرة بقلوبهم، فلذلك يُتْعِبُون أنفسهم في الأسباب، ويجتهدون فيها غاية الاجتهاد، ولا يأتيهم إلا ما قُدِّرَ لهم، فلو حققوا التوكل على اللّه بقلوبهم لساق اللّه إليهم أرزاقهم مع أدنى سبب.
الأن .. أخي الكريم / أختي الكريمة
لنقف وقفة مع أنفسنا
قبل أن تكتب رسالتك . . ... هل أخلصت نيتك إلى الله ؟!!
قبل أن تكتب رسالتك ... هل إستحضرت نية طيبة لرسالتك ؟!!
قبل أن تكتـــــــب رسالتك ........ هل استخرت الله ؟!!
قبل أن تكتب رسالتك ... هل سألت الله التوفيق و السداد ؟!!
إن لم تكن فعلت .. فافعل ، و إن لم تفعل .. فاعلم أنك قد فقدت أهم شرط على الإطلاق في قبول رسالتك و التفاعل معها !!!
انظر .. حال من سبق
عِبرة..
من منا لا يعرف كتاب ( رياض الصالحين ) للإمام ( النووي ) .. أتعرفه !!! إذن شاركني في قراءة هذه الفقرة :
لماذا نجد هذا الكتاب في كل بيت .. كل مسجد .. كل مكتبة .. كل مكان ؟!!!
أجابنا عن هذا شيخنا الفاضل محمد حسين يعقوب : لربما كان إخلاص الإمام النووي في هذا الكتاب هو السبب الرئيسي الذي أدى به إلى هذا الإنتشار فلم نكد نرى بيتاً و لا مسجداً إلا و فيه هذا الكتاب يدرس منه أو يقرأ منه ( معنى كلام الشيخ في أحد كتبه القيمة) .
و قد نصحنا الشيخ الفاضل محمد حسين يعقوب و قال : عليك بقرائته - أي رياض الصالحين - فهو كتاب سلفي محض. ( من نفس الكتاب)
إنظر إلى الإخلاص و التوكل على الله ماذا كانت نتيجتهما!!
فهيا أخي أقبل و أخلص و توكل و هيا بنا نبدأ في كتابة الرسالة
(( تعالوا بنا نأخذ بالأسباب الجزء الأول ))
2 - تعالوا بنا نأخذ بالأسباب !!
{ فَأَتْبَعَ سَبَباً }[الكهف : 85]
و بعد ما إنتهينا أخي الكريم من قضية التوكل و الإخلاص في العمل لله تعالى .. فقد أمرنا الله تعالى أن نأخذ بالأسباب متوكلين عليه لا أن نتوكل عليه دون أخذ بالأسباب فهذا هو التواكل و لا أن تعبد الأسباب دون أن تتوكل على الله
و هذه الرسالة أخي الكريم هي في كيفية الأخذ بالأسباب لنجاح رسالتك - بإذنه تعالى - و أيضاً ما هي هذه الأسباب ؟!
ما هي الأسباب المعينة على نجاح رسالتك ؟!
أ - يأتي في المقام الأول : عنوان الرسالة
ب - يأتي في المقام الثاني : مضمون الرسالة
جـ - يأتي في المقام الثالث : تنسيق الرسالة
و سنتناول - إن شاء الله تعالى - كل هذه المقومات بشيء من التفصيل - في هذه الرسالة و الأجزاء القادمة - حتى نساعدك أخي الكريم على إنجاح رسالتك بقدر المستطاع .. والله المستعان و هو من وراء القصد.
و سنبدأ أخوتي و أخواتي في الله في الجزء الاول بأول هذه المقومات ألا و هو :
عنوان الرسالة
- مرآة رسالتك -
ربما يتعجب البعض قائلاً : ما دخل عنوان الرسالة بكثرة القراء أو التفاعل ؟!!!!!
فإليك أخي الكريم بعض الحقائق الهامة جداً :
1 - أكثر رواد المنتديات لا يقرأ كل الموضوعات بل يقرأ ما يلفت إنتباهه من عناوين.
2 - تجد أكثر المسجلين على المنتديات لا يسجل فيه إلا إذا شد إنتباهه موضوع ذو عنوان غريب و جذاب.
3 - أصبحت عناوين الرسائل قبل المضمون وسيلة هامة جدا في الدعايا إلى المنتديات كانت إسلامية أم اغير ذلك.
و المؤمن عليه أن يستخدم كل الأسباب و الحقائق التي أمامه ليوظفها على أكمل وجه من أجل الوصول إلى الهدف المنشود لذا فإليك أخي الكريم نصائح هامة جداً في كيفية إختيار عنوان الموضوع :
1 - إحذر العناوين التقليدية التي لا تشد القراء بل و قد تنفرهم من قراءة رسالتك كـ ( حكم الغناء - حكم تارك الصلاة - عذاب القبر - ......... إلخ )
2 - إحذر العناوين الغير متصلة بمضمون الموضوع فهذا يفقد الموضوع مصداقيته و رونقه.
3 - إختر عنواناً جذاباً و مثيراً يجذب عين القاريء من أول وهلة .
4 - إختر عنواناً مختصراً و لا يكون مطولاً زيادة عن اللزوم تشرح فيه قصة حياتك
5 - أحد الطرق الرائعة في إختيار العناوين هي أن تختار عنوانك من خلال جملة تم التطرق لها في الموضوع و تكون هذه الجملة في حد ذاتها لو قرئت مفردة تكون شاذة و ملفتة للنظر و مثال على ذلك إضغط على الرابط التالي : لا تقلع عن التدخين فتقطع أرزاق المسلمين
و بهذا أخي القاريء .. نكون إنتهينا من أول هذه المقومات الأربعة
يا من نال منك التعب .. و أنهكك البحث و التنقيب .. ثم كتبت رسالة بطول عرض الحائط .. وقمت الأن مستعداً لترسل رسالتك في منتدى به آلاف الأعضاء .. و ها أنت تشرع في إرسال رسالتك قائلاً في نفسك : ستغير هذه الرسالة مجرى البشر .. ثم أغلقت جهازك و أنت في حالة نشوة عارمة تنتظر النتيجة على أحر من الجمر لترى ثمرة تعبك ، ثم ذهبت لتخلد في نوم عميق و أنت تمني نفسك :غداً أرى النتيجة .
و في صباح اليوم التالي : لم تستطع الإنتظار و حتى قبل الإفطار .. هرعت إلى جهازك للدخول على المنتدى لكي ترى الألاف و قد قرأوا رسالتك و المئات قد تفاعلوا مع كتابتك .. و فجأة .. تقف شاغراً فاك.. عقدت المفاجأة لسانك فلم تجد سوى بضع من الأعضاء قد قرأوا رسالتك و لم تجد إلا تعقيباً واحداً فظننت أنها بشرة أمل .. فذهبت تقرأ فإذا بصاحب التعقيب يطلب منك حذف الرسالة لطولها المفرط أو لتكرارها في المنتدى أو لعدم تنسيقها أو لبطلان ما بها .
و حينها تفجرت بداخلك صرخة غضب تعلن بأنك ستتوقف عن الكتابة .. و الدعوة إلى الله .. فتغلق جهازك و انت في قمة الثورة على هذا المجتمع الذي لا يقدر مجهودك و لا يعترف بالجميل و لسان حالك يقول : إنهم لم يقدروا ثمن ما أكتب و لهذا لا يستحقوا ما أكتب و لن أكتب مرة أخرى .
و تمر الأيام و حالتك في إنحدار مستمر .. أصابك الإحباط و الكسل و لم تعد تقوى على الصمود أمام الرياح.
نداء...
فيا من أصابك هذا الموقف .. يا من توقفت عن الدعوة إلى الله .. ها نحن نقدم لك بين يديك بعض النصائح الهامة التي - بإذن الله - ستساعدك على نشر موضوعاتك في كل مكان ليقرأها الألاف و يشارك فيها المئات و هذه النصائح ما هي إلا خلاصة خبرة ضئيلة في التعامل مع المنتديات تتشرف أسرة نور الإسلام أن تضعها بين يديك في هذه الدورة المصغرة التي هي بعنوان :
كيف تجذب لموضوعك آلاف الزوار ؟!
تعالوا معنا أحبتي نستعرض أجزاء هذه الدورة المبسطة ..
ما هي أجزاء هذه الدورة ؟!
1 - تعالوا بنا نتوكل على الله !! ( رسالة واحدة )
2 - تعالوا بنا نأخذ بالأسباب !! ( ثلاث رسائل )
3 - لا تيأس .. فلقد نلت الأجر !! ( رسالة واحدة ) - منقول
من كتاب كيف تحتسبين الاجر في حياتك اليومية -
فهيا بنا أخوتي و اخواتي في الله .. لنبدأ على بركة الله و الله المستعان
(( تعالوا بنا نتوكل على الله ))
1 - تعالوا بنا نتوكل على الله !!
{ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ }
[آل عمران:159]
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين. أما بعد:
فإن للتوكل على الله تعالى منزلة عظيمة في الإسلام، يلحظها من تأمل النصوص الواردة فيه، وكل عبد مضطرٌ إليه، لا يستغني عنه طرفة عين، كما أنه من أعظم العبادات من جهة توثق صلته بتوحيد الرب سبحانه
يقول تعالى : { وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ } [الفرقان:58].
في هذه الآية أمر من الله تعالى لنبيه أن يتوكل عليه سبحانه وتعالى، وألا يركن إلا إليه؛ لأنه الحي الذي لا يموت، وهو القوي القادر سبحانه وتعالى، ومن يتوكل عليه جل وعلا فهو حسبُه، أي كافيه ومؤيدُه وناصرُه، ومن توكل على غير الله، فإنما يتوكل على من يموت ويفنى، والضعف والعجز يأتيه من كل جهة، ولأجل ذلك فالمتوكِّل عليه يضيع ويزيغ، وكل من اعتمد على غير الله فقد ضل سعيه.
والتوكل معناه : صدق اعتماد القلب على الله عزوجل في استجلاب المصالح ودفع المضار، من أمور الدنيا والآخرة كلها، وأن يَكِلَ العبد أموره كلها إلى الله جل وعلا، وأن يحقق إيمانَه بأنه لا يعطي ولا يمنع، ولا يضر ولا ينفع: سواه جل و علا .
وفي السنة المطهرة تكاثرت النصوص الموضِّحة لأهمية التوكل والحضِ عليه، ومن ذلك ما رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجة عن عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه : { لو أنكم توكَّلون على اللّه حق توكله، لَرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خِماصاً، وتعود بِطاناً }.
قال الحافظ ابن رجب رحمه اللّه: ( هذا الحديث أصلٌ في التوكل، وأنه من أعظم الأسباب التي يُستجلب بها الرزق )، قال اللّه عزوجل:
{ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ } [الطلاق:3،2].
ودلَّ حديث عمر المذكور على أن الناس إنما يُؤتَون من قلة تحقيق التوكل، ووقوفهم مع الأسباب الظاهرة بقلوبهم، فلذلك يُتْعِبُون أنفسهم في الأسباب، ويجتهدون فيها غاية الاجتهاد، ولا يأتيهم إلا ما قُدِّرَ لهم، فلو حققوا التوكل على اللّه بقلوبهم لساق اللّه إليهم أرزاقهم مع أدنى سبب.
الأن .. أخي الكريم / أختي الكريمة
لنقف وقفة مع أنفسنا
قبل أن تكتب رسالتك . . ... هل أخلصت نيتك إلى الله ؟!!
قبل أن تكتب رسالتك ... هل إستحضرت نية طيبة لرسالتك ؟!!
قبل أن تكتـــــــب رسالتك ........ هل استخرت الله ؟!!
قبل أن تكتب رسالتك ... هل سألت الله التوفيق و السداد ؟!!
إن لم تكن فعلت .. فافعل ، و إن لم تفعل .. فاعلم أنك قد فقدت أهم شرط على الإطلاق في قبول رسالتك و التفاعل معها !!!
انظر .. حال من سبق
عِبرة..
من منا لا يعرف كتاب ( رياض الصالحين ) للإمام ( النووي ) .. أتعرفه !!! إذن شاركني في قراءة هذه الفقرة :
لماذا نجد هذا الكتاب في كل بيت .. كل مسجد .. كل مكتبة .. كل مكان ؟!!!
أجابنا عن هذا شيخنا الفاضل محمد حسين يعقوب : لربما كان إخلاص الإمام النووي في هذا الكتاب هو السبب الرئيسي الذي أدى به إلى هذا الإنتشار فلم نكد نرى بيتاً و لا مسجداً إلا و فيه هذا الكتاب يدرس منه أو يقرأ منه ( معنى كلام الشيخ في أحد كتبه القيمة) .
و قد نصحنا الشيخ الفاضل محمد حسين يعقوب و قال : عليك بقرائته - أي رياض الصالحين - فهو كتاب سلفي محض. ( من نفس الكتاب)
إنظر إلى الإخلاص و التوكل على الله ماذا كانت نتيجتهما!!
فهيا أخي أقبل و أخلص و توكل و هيا بنا نبدأ في كتابة الرسالة
(( تعالوا بنا نأخذ بالأسباب الجزء الأول ))
2 - تعالوا بنا نأخذ بالأسباب !!
{ فَأَتْبَعَ سَبَباً }[الكهف : 85]
و بعد ما إنتهينا أخي الكريم من قضية التوكل و الإخلاص في العمل لله تعالى .. فقد أمرنا الله تعالى أن نأخذ بالأسباب متوكلين عليه لا أن نتوكل عليه دون أخذ بالأسباب فهذا هو التواكل و لا أن تعبد الأسباب دون أن تتوكل على الله
و هذه الرسالة أخي الكريم هي في كيفية الأخذ بالأسباب لنجاح رسالتك - بإذنه تعالى - و أيضاً ما هي هذه الأسباب ؟!
ما هي الأسباب المعينة على نجاح رسالتك ؟!
أ - يأتي في المقام الأول : عنوان الرسالة
ب - يأتي في المقام الثاني : مضمون الرسالة
جـ - يأتي في المقام الثالث : تنسيق الرسالة
و سنتناول - إن شاء الله تعالى - كل هذه المقومات بشيء من التفصيل - في هذه الرسالة و الأجزاء القادمة - حتى نساعدك أخي الكريم على إنجاح رسالتك بقدر المستطاع .. والله المستعان و هو من وراء القصد.
و سنبدأ أخوتي و أخواتي في الله في الجزء الاول بأول هذه المقومات ألا و هو :
عنوان الرسالة
- مرآة رسالتك -
ربما يتعجب البعض قائلاً : ما دخل عنوان الرسالة بكثرة القراء أو التفاعل ؟!!!!!
فإليك أخي الكريم بعض الحقائق الهامة جداً :
1 - أكثر رواد المنتديات لا يقرأ كل الموضوعات بل يقرأ ما يلفت إنتباهه من عناوين.
2 - تجد أكثر المسجلين على المنتديات لا يسجل فيه إلا إذا شد إنتباهه موضوع ذو عنوان غريب و جذاب.
3 - أصبحت عناوين الرسائل قبل المضمون وسيلة هامة جدا في الدعايا إلى المنتديات كانت إسلامية أم اغير ذلك.
و المؤمن عليه أن يستخدم كل الأسباب و الحقائق التي أمامه ليوظفها على أكمل وجه من أجل الوصول إلى الهدف المنشود لذا فإليك أخي الكريم نصائح هامة جداً في كيفية إختيار عنوان الموضوع :
1 - إحذر العناوين التقليدية التي لا تشد القراء بل و قد تنفرهم من قراءة رسالتك كـ ( حكم الغناء - حكم تارك الصلاة - عذاب القبر - ......... إلخ )
2 - إحذر العناوين الغير متصلة بمضمون الموضوع فهذا يفقد الموضوع مصداقيته و رونقه.
3 - إختر عنواناً جذاباً و مثيراً يجذب عين القاريء من أول وهلة .
4 - إختر عنواناً مختصراً و لا يكون مطولاً زيادة عن اللزوم تشرح فيه قصة حياتك
5 - أحد الطرق الرائعة في إختيار العناوين هي أن تختار عنوانك من خلال جملة تم التطرق لها في الموضوع و تكون هذه الجملة في حد ذاتها لو قرئت مفردة تكون شاذة و ملفتة للنظر و مثال على ذلك إضغط على الرابط التالي : لا تقلع عن التدخين فتقطع أرزاق المسلمين
و بهذا أخي القاريء .. نكون إنتهينا من أول هذه المقومات الأربعة